وأخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد قال: أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، قال: حدثنا قال: حدثنا أحمد بن منصور [ ص: 225 ] الرمادي، قال: أخبرنا عبد الرزاق معمر، عن الزهري قال: أخبرنا ابن كعب بن مالك، عن قال: خرج ابن عباس العباس، من عند النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه، فلقيهما رجل فقال: كيف أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يا وعلي أبا الحسن؟ فقال: أصبح بارئا قال فقال العباس لعلي: أنت بعد ثلاث عبد العصا قال: ثم خلا به فقال: إنه يخيل إلي أني أعرف وجوه بني عبد المطلب عند الموت، وأني خائف أن لا يقوم رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجعه هذا.
فإن كان هذا الأمر إلينا علمناه، وإن لا يكن إلينا، أمرناه أن يستوصي بنا قال: فقال له علي: قال أرأيت إن جئناه فسألناه فلم يعطناها؟ أترى الناس يعطوناها؟ والله لا أسألها إياه أبدا فكان عبد الرزاق: معمر يقول لنا: أيهما كان أصوب عندكم رأيا؟ فنقول: العباس.
فيأبى، ثم قال: لو أن عليا سأله عنها فأعطاه إياها فمنعه الناس كانوا قد كفروا.
قال فحدثت به عبد الرزاق: فقال: قال ابن عيينة الشعبي: لو أن عليا سأله عنها كان خيرا له من ماله وولده.