[ 6239 ] أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن المقرئ ، أخبرنا ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق ، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي ، أخبرنا عمرو بن مرزوق ، عن عمران القطان ، قتادة عن ، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عياض بن حمار قال : قلت : [ ص: 48 ] يا رسول الله الرجل يسبني قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المستبان شيطانان يتهاتران ، ويتكاذبان " وإن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " المستبان ما قالا فعلى البادئ أن لا يعتدي المظلوم " .
[ 6240 ] أخبرنا ، أخبرنا أبو الحسن ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق ، حدثنا يوسف بن يعقوب ، حدثنا أبو الربيع ، حدثنا إسماعيل بن جعفر العلاء ، عن أبيه ، عن قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة . " المستبان ما قالا فعلى البادئ ما لم يعتد المظلوم "
رواه في الصحيح عن مسلم قتيبة ، وغيره عن إسماعيل .
قال الشيخ رضي الله عنه : وهذا يدل على جواز الانتصار ما لم يوجد منه عدوان ، وعندي أنه ليس المراد أن يقابله بمثل قذفه أو سبه ، ولكنه يكذبه فيما يقول ، وينسبه إلى الظلم والعدوان بما يقول ، وقد فرق رحمه الله بين الأعراض والدماء والأموال حين كان القصاص مشروعا في الدماء والأموال دون الأعراض بأن القصاص لا يتحقق في الأعراض ، وذلك لأن الرجل إذا قال لآخر : يا زان ، فقد نال بهذا القول من عرضه شيئا ؛ لأن السامعين يرون أنه علم منه ما قال ، فلذلك رماه به ، فإذا قال له المقذوف : بل ، أنت الزاني ، لم يقع قوله هذا له ذلك الموقع ؛ لأنه [ ص: 49 ] خرج مخرج المجازاة ، فيقع للسامعين أن قذف الأول هو الذي حمله على ما قال دون علم كان عنده به ، فلا يتغير من صورته عندهم بالجواب ما يتغير من صورة المقذوف أولا بابتداء القذف ، فلم يكن بذلك نائلا من عرضه مثلما نال من عرضه ، فلم يكن ذلك قصاصا وبسط الكلام فيه . الحليمي
وقد روينا فيما تقدم جابر بن سليم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تسبن أحدا " قال : فما سببت بعده حرا ولا عبدا ، ولا بعيرا ولا شاة قال : عن . " وإن امرؤ شتمك وعيرك بما يعلم فيك فلا تعيره بما تعلم فيه ، فإنما وبال ذلك عليه "
[ 6241 ] أخبرناه ، أخبرنا أبو علي الروذباري ، حدثنا أبو بكر بن داسة ، حدثنا أبو داود ، حدثنا مسدد يحيى ، عن أبي غفار ، حدثنا أبو تميمة الهجيمي ، عن أبي جري جابر بن سليم . . . فذكره .