الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ 6440 ] أخبرنا أبو طاهر الفقيه ، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي ، حدثنا عبيد الله بن موسى ، أخبرنا أبو جعفر الرازي - ح

[ ص: 173 ] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمذان ، حدثنا إسحاق بن أحمد الخزاز ، حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي ، حدثنا أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم - وفي رواية الفقيه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من فارق الدنيا على الإخلاص لله ، وعبادته وحده لا شريك له ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، فارقها والله عنه راض ، وهو دين الله الذي جاءت به الرسل ، وبلغوه عن ربهم من قبل هرج الأحاديث واختلاف الأهواء ، وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل - زاد الفقيه في روايته - في آخر ما أنزل : ( فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ) .

قال الفقيه في روايته : قال : " توبتهم خلع الأوثان وعبادتها " .

وقال أبو عبد الله في روايته : ( فإن تابوا ) يقول : خلعوا الأوثان وعبادتها وقال في آية أخرى : ( فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين ) .

لم يذكر الفقيه : " وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة في أوله " في أوله .

التالي السابق


الخدمات العلمية