الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ 6763 ] أخبرنا أبو سعيد ، أخبرنا أبو عبد الله ، حدثنا أبو بكر ، حدثنا الحسن بن الصباح ، حدثنا زيد بن الحباب ، حدثنا محمد بن نشيط الهلالي ، حدثنا بكر بن عبد الله المزني : أن قصابا ولع بجارية لبعض جيرانه فأرسلها أهلها إلى حاجة لهم في قرية أخرى ، فتبعها ، فراودها عن نفسها ، فقالت : لا تفعل ، لأنا أشد حبا لك منك لي ، ولكني أخاف الله ، قال : فأنت تخافينه وأنا لا أخافه ، فرجع تائبا ، فأصابه العطش حتى كاد ينقطع عنقه فإذا هو برسول لبعض أنبياء بني إسرائيل فسأله قال : ما لك ؟ قال : العطش قال : تعال حتى ندعو حتى تظلنا سحابة حتى ندخل القرية ، قال : ما لي من عمل فأدعو ، قال : فأنا أدعو وأمن أنت ، قال : فدعى الرسول وأمن هو ، فأظلتهم سحابة حتى انتهوا إلى القرية ، فأخذ القصاب إلى مكانه ، ومالت السحابة فمالت عليه ، ورجع الرسول فقال له : زعمت أن ليس لك عمل وأنا الذي دعوت وأنت الذي أمنت فأظلتنا سحابة ثم تبعتك! لتخبرني ما أمرك ، فأخبره فقال الرسول : التائب إلى الله تعالى بمكان ليس أحد من الناس بمكانه .

التالي السابق


الخدمات العلمية