[  6911  ] أخبرنا  عبد الله بن يوسف الأصبهاني  إملاء ، أخبرنا  أبو سعيد بن الأعرابي  بمكة  ، حدثنا الحسين بن محمد الزعفراني  ، أخبرنا عمرو بن محمد العنقزي  ، حدثنا أسباط بن نصر  ، عن  عبد الملك بن عمير  ، عن  عبد الرحمن بن أبي ليلى  ، عن  معاذ بن جبل  قال : كان في بني إسرائيل  رجل عقيم لا يولد له فكان يخرج فإذا رأى غلاما من غلمان بني إسرائيل  عليه حلي يخدعه  حتى يدخله فيقتله ويلقيه في مطمورة له ، فبينا هو كذلك إذ لقي غلامين أخوين عليهما حلي لهما ، فأدخلهما فقتلهما وطرحهما في مطمورة له ، وكانت له امرأة مسلمة تنهاه عن ذلك ، وتقول له : إني أحذرك النقمة من الله عز وجل ، وكان يقول : لو أن الله أخذني على شيء أخذني يوم فعلت كذا وكذا ، فتقول : إن صاعك لم يمتلئ ولو قد امتلأ صاعك أخذت ، فلما قتل الغلامين الأخوين خرج أبوهما يطلبهما فلم يجد أحدا يخبره عنهما ، فأتى نبيا من أنبياء بني إسرائيل  ، فذكر ذلك له ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : هل كانت لهما لعبة يلعبان بها ؟ قال : نعم ، كان لهما جرو فأتي بالجرو فوضع النبي خاتمه بين عينيه ثم خلى سبيله ، فقال : أول دار يدخلها من دور بني إسرائيل  فيها بيتان فأقبل الجرو يتخلل الدور حتى دخل دارا ، فدخلوا خلفه فوجدوا الغلامين مقتولين مع غلام قد قتلهم وطرحهم في المطمورة ، فانطلقوا به إلى النبي فأمر به أن يصلب فلما رفع على خشبة أتته امرأته ، فقالت : يا فلان قد كنت أحذرك هذا اليوم وأخبرك أن الله غير  [ ص: 419 ] تارك وأنت تقول : لو أن الله أخذني على شيء أخذني يوم فعلت كذا وكذا فأخبرك أن صاعك بعد لم يمتلئ ألا وإن هذا قد امتلأ صاعك . 
				
						
						
