[ 7050 ] أخبرنا في " التاريخ " ، أخبرنا أبو عبد الله أبو معشر موسى بن محمد بن موسى الماليني ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعيد ، حدثنا محمد بن حميد بن فروة ، حدثني أبي حميد بن فروة قال : لما استقرت للمأمون الخلافة دعا إبراهيم بن المهدي المعروف بابن شكلة فوقف بين يديه ، فقال : يا أنت المتوثب علينا تدعي الخلافة ، فقال إبراهيم : يا أمير المؤمنين أنت ولي الثأر ، والمحكم في القصاص ، والعفو أقرب للتقوى ، وقد جعلك الله فوق كل ذي ذنب كما جعل كل ذي ذنب دونك ، فإن أخذت أخذت بحق ، وإن عفوت عفوت بفضل ، ولقد حضرت أبي وهو جدك وأتي برجل وكان جرمه أعظم من جرمي ، فأمر الخليفة بقتله وعنده إبراهيم ، فقال المبارك بن فضالة المبارك : إن رأى أمير المؤمنين أن يستأني في أمر هذا الرجل حتى أحدثه بحديث سمعته من ، قال : إيه يا الحسن مبارك فقال : حدثنا ، عن الحسن ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : عمران بن حصين " " إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش ، ألا ليقومن العافون من الخلفاء إني أكرم الجزاء ، فلا يقوم إلا من عفا .
فقال الخليفة : إيها يا مبارك ، قد قبلت الحديث بقبوله وقد عفوت عنه ، قال المأمون : وقد قبلت الحديث بقبوله وعفوت عنك هاهنا يا عم ، هاهنا يا عم .
[ ص: 525 ]