[ 7068 ] أخبرنا ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أبو عبد الله الصنعاني ، حدثنا ، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن مطر الوراق عمرو بن سعيد ، [ ص: 540 ] عن بعض الطائيين ، عن رافع الخير الطائي قال : صحبت في غزاة ، فلما قفلنا قلت : يا أبا بكر أوصني قال : أقم الصلاة المكتوبة لوقتها ، وأد زكاة مالك طيبة بها نفسك ، وصم رمضان ، واحجج البيت ، واعلم أن الهجرة في الإسلام حسن ، وأن الجهاد في الهجرة حسن ، ولا تكونن أميرا . فذكر الحديث، ثم قال : إن هذه الإمارة التي ترى اليوم يسيرة قد أوشكت أن تفشو وتكثر ، حتى ينالها من ليس لها بأهل ، وإنه من يكن أميرا فإنه من أطول الناس حسابا ، وأغلظه عذابا ، ومن لا يكن أميرا فإنه من أيسر الناس حسابا ، وأهونه عذابا ؛ لأن أبا بكر ، ومن يظلم المؤمنين فإنما يخفر عند الله عز وجل هم جيران الله ، وهم عواذ الله ، والله إن أحدكم ليصاب شاة جاره أو بعير جاره فيبيت وارم العضل يقول : شاة جاري وبعير جاري ، والله أحق أن يغضب لجيرانه . الأمراء أقرب الناس من ظلم المؤمنين