الفصل الثالث
رحلة المغاربة إلى الأرض المقدسة
تمهيد:
إن الرحلة تشكل فنا رائعا وأدبا مرونقا؛ حتى عرف في تراثنا ما اصطلحوا عليه بأدب الرحلة.
وقد أسهم في إثرائها المغاربة على اختلاف مشاربهم، وأبدعوا في تراجمهم، ومصنفاتهم، التي ضمنوها كل مشاهد الرحلة ومروياتها.
وثمة مكتبة مورقة للرحالة المغاربة، غير أن معظمها انصب حول البيت العتيق؛ لأجل أداء مناسك الحج أو العمرة، وسميت بالرحلات الحجازية.
ووجدت الرحـلة إلى المسجـد الأقـصى لأغراض متنوعـة منها المجاورة للمسجد الأقصى، أو لطلب العلم ونشره، أو لاستكشاف الجغرافية المقدسة من عالمنا الإسلامي.
كل ذلك حفز المغـاربة ونـهزهم على شـد الرحـال لهـذه الأرض المقـدسة؛ وهذا ما نرصده في المباحث الآتية: [ ص: 45 ]