الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          الفصل الخامس

                          النشأة التاريخية للأوقاف في فلسطين

                          تمهيد:

                          إن مسألة الوقف بالأرض المقدسة وبيت المقدس لا يمكن أن ترصد ابتداء من العهود المتأخرة كعهد الأمراء في الدولة الأيوبية، التي نشطت فيها حركة الوقف بالأرض المقدسة، وإنما بدأت في وقت مبكر، ويمكن اعتبار الإعلان عنه مع معجزة الإسراء والمعراج حين تسلم النبي صلى الله عليه وسلم إمامة الأنبياء في بيت المقدس، والصلاة بهم. أما التدشين الرسمي فيمكن اعتباره ابتداء من إقرار وقف تميم بن أوس الداري، وفي العهد العمري بفتحه المبين لفلسطين عام 15هـ/636م، وكان إعلانا عن كون أرض فلسـطين كلها وقفا إسـلاميا. وهذا ما نتابعه خلال هذا الفصل وعبر المباحث الآتية:

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية