المبحث الثاني: التمركز بقرب الحرم القدسي وتشجيعهم بوقف مناطقهم عليهم:
فقد كان هؤلاء القادمون من بلاد بعيدة يتمركزون في أحياء معينة من المدينة لكنها قريبة من منطقة الحرم. ولحسن الوفادة وتقدير جهود هؤلاء؛ كان يتم وقف المنطقة، التي يقطنوها عليهم، إمعانا في دعم الأرض بتعميرها وتكثير سواد المسلمين في فلسطين والقدس.
هذا، وقد علمت بعض الحارات المنسوبة لأصحابها، الذين جاءوا من أقاليم نائية، ولم يخل المغاربة من أن تكون لهم حارة تعرف باسمهم ""حارة المغاربة"" كما يأتي تباعا بعد بيان الحارات الآتية:
1- حارة المشارقة:
وفي الجهة الشمالية الشرقية من المدينة وعلى مقربة من مسجد المئذنة الحمراء الحالي كانت حارة المشارقة، التي سكن فيها مسلمون قدموا من بخارى وسمرقند ومن شرق وأواسط بلاد فارس.
2- زاوية الهنود:
أما المسلمون من أصل هندي فقد سكنوا ما يسمى بزاوية الهنود، خارج باب الأسباط، شرق المدينة.
3- الحارة الغورية:
إلى الشمال من باب الأسباط سكن مسلمون جاءوا من منطقة غور الجبالية في أفغانستان، وسكنوا في حارة أطلقت على اسمهم بحارة الغورية. [ ص: 94 ]
4- حارة الأكراد:
أما المنطقة، التي تقع إلى الشرق والتي تسمى بحارة الشرف فكانت تدعى سابقا حارة الأكراد
[1] .