( ولو يؤكل الصيد ) ; لأنه لو أكل من نفس الصيد في هذه الحالة لم يضره ، فإذا أكل ما بان منه وهو لا يحل لصاحبه أولى ، بخلاف الوجه الأول ; لأنه أكل في حالة الاصطياد فكان جاهلا ممسكا لنفسه ، ولأن نهس البضعة قد يكون ليأكلها وقد يكون حيلة في الاصطياد ليضعف بقطع القطعة منه فيدركه ، فالأكل قبل الأخذ يدل على الوجه الأول ، وبعده على الوجه الثاني فلا يدل على جهله . ألقى ما نهسه واتبع الصيد فقتله ولم يأكل منه وأخذه صاحبه ثم مر بتلك البضعة فأكلها