3681  3682  3683  [ ص: 193 ] ص: فقال الذين أنكروا القران : إنما قول عمر   - رضي الله عنه - "هديت لسنة نبيك" على الدعاء منه له لا على تصويبه إياه في فعله وكان من الحجة عليهم في ذلك مما يدل على أن ذلك لم يكن من عمر   - رضي الله عنه - على جهة الدعاء : أن فهدا  حدثنا قال : ثنا  عمر بن حفص بن غياث  ، قال : حدثني  أبي  ، قال : ثنا  الأعمش  ، قال : حدثنا  شقيق  ، قال : ثنا الصبي بن معبد  ، قال : " كنت حديث عهد بنصرانية فلما أسلمت لم آل أن أجتهد ، فأهللت بعمرة وحجة جميعا فمررت بالعذيب  بسلمان بن ربيعة  ، وزيد بن صوحان  ، فسمعاني وأنا أهل بهما جميعا فقال أحدهما لصاحبه : أبهما جميعا ؟ وقال الآخر : دعه فإنه أضل من بعيره ؛ قال : فانطلقت وكأن بعيري على عنقي فقدمت المدينة  فلقيت  عمر بن الخطاب   - رضي الله عنه - فقصصت عليه فقال : إنهما لم يقولا شيئا ، هديت لسنة نبيك - عليه السلام - "   . 
حدثنا علي بن شيبة  ، قال : ثنا  إسحاق بن إبراهيم الحنظلي  ، قال : ثنا  وكيع  ، قال : ثنا  الأعمش  ، عن  شقيق  ، عن الصبي بن معبد  ، قال :  "أهللت بهما جميعا فمررت بسلمان بن ربيعة   5 وزيد بن صوحان  ، فعابا ذلك علي فلما قدمت [على]  عمر   - رضي الله عنه - ذكرت ذلك له فقال : لم يقولا شيئا هديت لسنة نبيك - عليه السلام -  . 
فدل قوله : "هديت لسنة نبيك" بعد قوله : "إنهما لم يقولا شيئا" أن ذلك كان منه على التصويب منه لا على الدعاء . 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					