ومنها : لو لم يلزمه عتق غيره ولزمه كفارة يمين نص عليه نذر عتق عبد معين فمات قبل أن يعتقه لعجزه عن المنذور ، وإن قتله السيد فهل يلزمه ضمانه على وجهين : أحمد
أحدهما : لا يلزمه قاله القاضي ; لأن القصد من العتق تكميل الأحكام والمصرف للعبد فإذا فات المصرف لم يبق مستحق للعتق . وأبو الخطاب
والثاني : يلزمه قاله فيجب صرف قيمته في الرقاب أخذا من قولنا في الولاء إذا حصل من المعتقين في الكفارة صرف في الرقاب والولاء أليس من القيمة ; لأنه بدل الاكتساب والقيمة بدل الذات وإذا كانت هذه الرقاب مصرفا فلا وجه لسقوط القيمة عنه ، ولو أتلفه أجنبي فقال ابن عقيل لسيده القيمة ولا يلزمه صرفها في العتق وخرج بعض الأصحاب وجها بوجوبه وهو قياس قول أبو الخطاب ; لأن البدل قائم مقام المبدل ولهذا لو وصى له بعبد فقتل قبل قبوله فإن قيمته له إذا قتل . ابن عقيل