قال رب أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر قال كذلك الله يفعل ما يشاء .
[40] فلما بشر به قال زكريا:
رب أنى أي: كيف.
يكون لي غلام وقد بلغني أي: نالني، وأثر في.
الكبر وكان ابن عشرين ومئة سنة، وقيل غير ذلك.
وامرأتي عاقر عقيم لا تلد، وكانت بنت ثمان وتسعين سنة، وقول زكريا لم يكن شكا في وعد الله، إنما شك في كيفيته; أي: كيف ذلك؟ يجعلني أنا وامرأتي شابين، أم يرزقنا ولدا على الكبر منا، أم يرزقني من امرأة أخرى؟ فقال مستفهما لا شكا.
قال كذلك أي: مثل ذلك الفعل، وهو خلق الولد بين الفاني والعاقر. [ ص: 450 ]
الله يفعل ما يشاء من خلق الولد بين هرمين وغيره.