الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              ذكر المراهنة التي كانت بين قريش في أن أهل خيبر يغلبون رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

                                                                                                                                                                                                                              روى البيهقي عن عروة ، وعن موسى بن عقبة ، وعن محمد بن عمر عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم - رحمهم الله تعالى - قالوا - : واللفظ لمحمد بن عمر - : كان حويطب - بضم الحاء المهملة ، وسكون التحتية ، وكسر الطاء المهملة - ابن عبد العزى - رضي الله عنه - يقول : انصرفت من صلح الحديبية ، وأنا مستيقن أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - سيظهر على الخلق ، وتأبى حمية الشيطان إلا لزوم ديني ، فقدم علينا عباس - بالموحدة المشددة - ابن مرداس - بكسر الميم - السلمي يخبرنا أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - قد سار إلى خيابر ، وأن خيابر قد جمعت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمحمد لا يفلت إلى أن قال عباس بن مرداس : من شاء بايعته إن محمدا لا يفلت قلت : أنا أخاطرك ، فقال صفوان بن أمية : أنا معك يا عباس ، وقال نوفل بن معاوية الديلمي أنا معك يا عباس ، وضوى إلي نفر من قريش فتخاطرنا مائة بعير أخماسا إلى مائة بعير ، أقول أنا وحزبي : يظهر محمد - صلى الله عليه وسلم - ويقول عباس وحزبه : تظهر غطفان ، وجاء الخبر بظهور رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذ حويطب وحزبه الرهن .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية