الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              ذكر قدر صلاته - صلى الله عليه وسلم - في الكعبة

                                                                                                                                                                                                                              في رواية يحيى بن سعيد عند الشيخين . وفي رواية أبي نعيم الفضل بن دكين عند البخاري والنسائي ، ورواية أبي عاصم الضحاك بن مخلد عند ابن خزيمة ، ورواية عمر بن علي [ ص: 241 ] عند الإسماعيلي ، ورواية عبد الله بن نمير عند الإمام أحمد ، كلهم عن سيف بن أبي سليمان عن مجاهد عن ابن عمر : أنه قال : سألت بلالا ، أصلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في الكعبة ؟

                                                                                                                                                                                                                              فقال : نعم : ركعتين .
                                                                                                                                                                                                                              وتابع سيفا عن مجاهد خصيف عند الإمام أحمد ، وتابع مجاهدا عن ابن عمر بن أبي مليكة عند الإمام أحمد والنسائي وعمرو بن دينار عند الإمام أحمد ، وفي حديث جابر : دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - البيت يوم الفتح ، فصلى فيه ركعتين ، ورواه الإمام أحمد برجال الصحيح ، والطبراني عن عثمان بن طلحة . ورواه الإمام أحمد ، والأزرقي عن عبد الله بن الزبير ورواه الطبراني بسند جيد ، وابن قانع وأبو جعفر الطحاوي من طريقين عن عثمان .

                                                                                                                                                                                                                              ورواه الطبراني برجال الصحيح ، والبزار عن عبد الرحمن بن صفوان - رضي الله عنه - قال : لما فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة انطلقت فوافقت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج من الكعبة ، وأصحابه قد استلموا البيت من الباب إلى الحطيم ، وقد وضعوا خدودهم على البيت ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسطهم ، فسألت من كان معه ، فقلت : كيف صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين دخل الكعبة ؟ قال : صلى ركعتين . ورواه أبو داود والطحاوي عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - والبزار عن أبي هريرة ، وأنس بن مالك ، رواه الطبراني - ووقع في رواية فليح وأيوب عن نافع ، وأبو الشعثاء عن ابن عمر قال : ونسيت أن أسأله أي بلالا ، كم صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي رواية ابن عون عن نافع بعد أن ذكر أن أسامة وبلالا وعثمان بن شيبة دخلوا معه . فدخلت البيت ، فقلت : أين صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قالوا : ههنا ، ونسيت أن أسألهم كم صلى ، وسيأتي الجواب عن ذلك في التنبيهات .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية