الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              ذكر استسلافه - صلى الله عليه وسلم - مالا وتفريقه على المحتاجين ممن كان معه

                                                                                                                                                                                                                              روى محمد بن عمر عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي قال : أرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح ، فاستسلف من عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة أربعين ألف درهم ، فأعطاه ، فلما فتح الله تعالى هوازن ، وغنمه أموالها ردها ، وقال : «إنما جزاء السلف الحمد والأداء” ، وقال : «بارك الله لك في مالك وولدك” . [ ص: 258 ]

                                                                                                                                                                                                                              وروى أيضا عن أبي حصين الهذلي قال : استقرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ثلاثة نفر من قريش ، من صفوان بن أمية خمسين ألف درهم فأقرضه . ومن عبد الله بن أبي ربيعة أربعين ألف درهم ، ومن حويطب بن عبد العزى أربعين ألف درهم ، فكانت ثلاثين ومائة ألف درهم ، فقسمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أصحابه من أهل الضعف ، قال أبو حصين ، فأخبرني رجال من بني كنانة كانوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الفتح أنه قسم فيهم دراهم فيصيب الرجل خمسين درهما أو أقل أو أكثر من ذلك .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية