الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              ذكر إهداء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - النساء والعبيد من المغانم

                                                                                                                                                                                                                              قال ابن إسحاق : وشهد خيبر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من نساء المسلمين فرضخ لهن من الفيء ، ولم يضرب لهن بسهم .

                                                                                                                                                                                                                              روى ابن إسحاق ، والإمام أحمد ، وأبو داود ، كلاهما من طريقه عن امرأة من غفار قالت : أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نسوة من بني غفار - بكسر الغين المعجمة - فقلن : يا رسول الله قد أردنا الخروج معك إلى وجهك هذا - وهو يسير إلى خيبر - فنداوي الجرحى ، ونعين المسلمين ما استطعنا ، فقال : «على بركة الله تعالى» . قالت : فخرجنا معه ، وذكرت الحديث .

                                                                                                                                                                                                                              قالت : فلما فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر رضخ لنا من الفيء .

                                                                                                                                                                                                                              وعن عبد الله بن أنيس - رضي الله عنه - قال : خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى خيبر ومعي زوجتي - وهي حبلى ، فنفست في الطريق ، فأخبرت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : انقع لها تمرا ، فإذا أنعم بله فامرثه لتشربه» . ففعلت فما رأت شيئا تكرهه ، فلما فتحنا خيبر أحذى النساء ولم يسهم لهن ، فأحذى زوجتي وولدي الذي ولد . رواه محمد بن عمر .

                                                                                                                                                                                                                              وروى أبو داود عن عمير مولى أبي اللخم - بالموحدة بلفظ اسم الفاعل - رضي الله عنه - قال شهدت خيبر مع سادتي فكلموا في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمر بي فقلدت سيفا - فإذا أنا أجره ، فأخبر أني مملوك ، فأمر لي بشيء من خرثي المتاع .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية