روى محمد بن عمر - رحمه الله تعالى - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال صبيحة كانت وقعة لعائشة بني نفاثة وخزاعة بالوتير : «يا لقد حدث في عائشة : خزاعة أمر” فقالت يا . [ ص: 202 ] عائشة :
رسول الله ، أترى قريشا تجترئ على نقض العهد الذي بينك وبينهم ، وقد أفناهم السيف ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «ينقضون العهد لأمر يريده الله تعالى” فقالت : يا رسول الله «خير” قال :
«خير”
وروى في الكبير والصغير الطبراني - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بات عندها ليلة ، فقام ليتوضأ إلى الصلاة ، فسمعته يقول في متوضئه : ميمونة بنت الحارث
«لبيك لبيك لبيك - ثلاثا - نصرت نصرت نصرت - ثلاثا -” فلما خرج ، قلت : يا رسول الله ، سمعتك تقول في متوضئك «لبيك لبيك - ثلاثا - نصرت نصرت” ثلاثا ، كأنك تكلم إنسانا ، فهل كان معك أحد ؟ قال : «هذا راجز بني كعب يستصرخني ، ويزعم أن قريشا أعانت عليهم بكر بن وائل” قالت فأقمنا ثلاثا ثم صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصبح بالناس فسمعت الراجز ينشد : ميمونة :
يا رب إني ناشد محمدا حلف أبينا وأبيه الأتلدا
فذكرت الرجز الآتي . عن