الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              ذكر إخباره - صلى الله عليه وسلم - ذا الجوشن بأنه سيظهر على قريش

                                                                                                                                                                                                                              روى ابن سعد عن ابن إسحاق السبيعي - رحمه الله تعالى - قال : قدم ذو الجوشن الكلابي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له : «ما يمنعك من الإسلام ؟ ” قال : رأيت قومك كذبوك وأخرجوك وقاتلوك ، فأنظر ، فإن ظهرت عليهم آمنت بك واتبعتك ، وإن ظهروا عليك لم أتبعك ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «يا ذا الجوشن لعلك إن بقيت قليلا أن ترى ظهوري عليهم” قال فو الله إني لبضريه إذ قدم علينا راكب من قبل مكة ، فقلنا ما الخبر ؟ قال : ظهر محمد على أهل مكة ،

                                                                                                                                                                                                                              فكان ذو الجوشن يتوجع على تركه الإسلام حين دعاه إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت :

                                                                                                                                                                                                                              وأسلم بعد ذلك ، وروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم .
                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 262 ]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية