الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              ذكر استئذان عيينة بن حصن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في إتيان أهل الطائف يدعوهم إلى الإسلام ، وما وقع في ذلك من الآيات

                                                                                                                                                                                                                              روى أبو نعيم والبيهقي عن عروة بن الزبير - رحمه الله تعالى - قال استأذن عيينة بن حصن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يأتي أهل الطائف يكلمهم لعل الله تعالى - أن يهديهم ، فأذن له ، فأتاهم ودخل في حصنهم ، وقال بأبي أنتم تمسكوا بمكانكم فو الله لنحن بأذل من العبيد ، وأقسم بالله لو حدث به حدث ليملكن العرب عزا ومنعة ، وإياكم أن تعطوا بأيديكم ، ولا يتكاثر عليكم قطع هذا الشجر ، ثم رجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له : "ما قلت لهم يا عيينة ؟ " قال :

                                                                                                                                                                                                                              أمرتهم بالإسلام ، ودعوتهم إليه ، وحذرتهم النار ، ودللتهم على الجنة ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "كذبت ، بل قلت لهم كذا وكذا" وقص عليه قوله ، فقال : صدقت يا رسول الله ، أتوب إلى الله وإليك من ذلك .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية