الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              ذكر نهيه - صلى الله عليه وسلم - عن دخول المخنثين على النساء

                                                                                                                                                                                                                              روى يونس بن بكير في زيادة المغازي ، والشيخان عن أم سلمة - رضي الله عنها - قالت : كان عندي مخنث - وهو في عرف السلف : الذي لا هم له إلى النساء لا غير ذلك .

                                                                                                                                                                                                                              كما سيأتي : [ ص: 387 ] فقال لعبد الله أخي : إن فتح الله عليكم الطائف غدا فإني أدلك على ابنه غيلان فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان . فسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قوله . فقال : "لا أرى هذا يعلم ما ها هنا لا تدخلن هؤلاء عليكن"


                                                                                                                                                                                                                              وكانوا يرونه من غير أولى الإربة من الرجال ، قال ابن جريج : اسمه هيت . قال ابن إسحاق : كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مولى لخالته فاختة بنت عمرو بن عائد مخنث يقال له ماتع يدخل على نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويكون في بيته ولا يرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه يفطن لشيء من أمور النساء مما يفطن الرجال إليه ، ولا يرى أن له في ذلك إربا ، فسمعه

                                                                                                                                                                                                                              وهو يقول لخالد بن الوليد : يا خالد إن فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الطائف فلا تفلتن منك بادية بنت غيلان ، فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين سمع هذا منه "لا أرى الخبيث يفطن لما أسمع" ثم قال لنسائه "لا تدخلنه عليكن" فحجب عن بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
                                                                                                                                                                                                                              .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية