الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              ما ذكر أن حية عظيمة عارضت الناس في مسيرهم إن صح الخبر

                                                                                                                                                                                                                              ذكر محمد بن عمر ، وأقره أبو نعيم في الدلائل ، وابن كثير في البداية ، وشيخنا في الخصائص الكبرى قال : عارض الناس في مسيرهم حية - ذكر من عظمها وخلقها فانصاع الناس عنها ، فأقبلت حتى واقفت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على راحلته طويلا والناس ينظرون إليها ، ثم التوت حتى اعتذلت الطريق ، فقامت قائمة فأقبل الناس حتى لحقوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : "هل تدرون من هذا ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم . قال هذا أحد الرهط الثمانية من الجن الذين وفدوا إلي يستمعون القرآن ، فرأى عليه من الحق - حين ألم به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يسلم عليه ، وها هو يقرئكم السلام ، فسلموا عليه فقال الناس جميعا : وعليه السلام ورحمة الله وبركاته .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية