الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              ذكر طوافه - صلى الله عليه وسلم - على الناس بتبوك

                                                                                                                                                                                                                              قال شيوخ محمد بن عمر : كان رجل من بني عذرة يقال له عدي يقول : جئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتبوك فرأيته على ناقة حمراء يطوف على الناس ، يقول "يا أيها الناس ، يد الله فوق يد المعطي ويد المعطي الوسطى ، ويد المعطى السفلى ، أيها الناس فتغنوا ولو بحزم الحطب اللهم هل بلغت" ثلاثا فقلت : يا رسول الله إن امرأتي اقتتلتا ، فرميت إحداهما فرمي في رميتي - يريد أنها ماتت - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "تعقلها ولا ترثها" فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في موضع مسجده بتبوك فنظر نحو اليمين ، ورفع يده يشير إلى أهل اليمن فقال "الإيمان يمان" ونظر نحو الشرق فأشار بيده إن الجفاء وغلظ القلوب في الفدادين أهل الوبر من نحو المشرق حيث يطلع الشيطان قرنيه .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية