الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              ذكر محاصرة المسلمين لبني قريظة

                                                                                                                                                                                                                              غدا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سحرا ، وقدم الرماة وعبأ أصحابه فأحاطوا بحصون يهود ، ورموهم بالنبل والحجارة ، وهم يرمون من حصونهم حتى أمسوا ، فباتوا حول الحصون ، وجعل المسلمون يعتقبون ، يعقب بعضهم بعضا ، فما برح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يراميهم حتى أيقنوا بالهلكة ، وتركوا رمي المسلمين ، وقالوا : دعونا نكلمكم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : «نعم» فأنزلوا نباش بن قيس ، فكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم على أن ينزلوا على ما نزلت عليه بنو النضير من الأموال والحلقة وتحقن دماءنا ، ونخرج من بلادك بالنساء والذراري ، ولنا ما حملت الإبل إلا الحلقة ، فأبى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : تحقن دماءنا وتسلم لنا النساء والذرية ولا حاجة لنا فيما حملت الإبل ، فأبى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا أن ينزلوا على حكمه ، وعاد نباش إليهم بذلك .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية