الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 495 ] وإنما تعتمد القافة على أب لم يدفن

التالي السابق


( وإنما تعتمد القافة ) في الإلحاق ( على ) مشابهة ( أب ) حي أو ميت ( لم يدفن ) بضم التحتية وفتح الفاء لا على شبه عصبة الأب المدفون خلافا لسحنون قاله تت . " ق " سحنون وعبد الملك لا تلحق القافة الولد إلا لأب حي ، فإن مات فلا كلام للقافة في ذلك من جهة قرابته إذ لا تعتمد على شبه غير الأب . الحط اختلف في قصر القافة على [ ص: 496 ] الولد الحي وعمومها فيه حيا وميتا . ابن عرفة وفي قصرها على الولد حيا ، وعمومها فيه حيا وميتا سماع أصبغ ابن القاسم إن وضعته تاما ميتا فلا قافة في الأموات ، ونقل الصقلي عن سحنون إن مات بعد وضعه حيا دعي له القافة . قلت يحتمل ردهما إلى وفاق لأن السماع فيمن ولد ميتا ، وقول سحنون فيمن ولد حيا ولم أقف لابن رشد على نقل خلاف فيها . في التوضيح والمشهور أنه يكتفى بالقائف الواحد ، وقيل لا بد من اثنين .




الخدمات العلمية