الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ 5620 ] أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا إسماعيل الصفار ، حدثنا أحمد بن منصور ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يشرب من فم السقاء . قال هشام : فإنه ينتنه ذلك .

رواه حماد بن سلمة ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة موصولا ، وقال : لأن [ ص: 147 ] ذلك ينتنه . والصحيح أنه من قول هشام وهذا الذي قاله هشام بن عروة محتمل ، وهو بما يصيبه من نفسه وبخار معدته ، وقد لا يطيب نفس كل أحد شرب سؤره ، فأحب التنزه من ذلك لئلا يفسده على غيره والله أعلم .

ونهى عن الشرب من ثلمة القدح ، لأن الماء لا ينزل منها كما ينزل من الموضع الصحيح ، لكن يتفرق فينصب من حواشيها ويبل ثوب الشارب فيتأذى به .

وقد روينا عن عبيد الله بن عمر ، عن عيسى بن عبد الله رجل من الأنصار ، عن أبيه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بإداوة يوم أحد فقال : " اخنث فم الإداوة ، ثم اشرب من فيها " .

[ 5621 ] أخبرناه أبو علي الروذباري ، أخبرنا أبو بكر بن داسة ، حدثنا أبو داود ، حدثنا نصر بن علي ، حدثنا عبد الأعلى ، حدثنا عبد الله بن عمر . . . فذكره .

التالي السابق


الخدمات العلمية