الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                وفي النكت : لم يجب في الكتاب في : أنت حر يوم أموت بشيء ، وإنما ذكر : أنت حر بعد موتي ، ولم يرد أنها مثلها . وسوى ابن أبي زيد في مختصره بينهما ، والقائل : أنت حر قبل موتي بشهر أو بسنة ، وحل الأجل وهو مريض فهو من ثلثه ، فإن كان على ملي خورج ووقف خراجه ، فإذا مضت السنة وشهر بعدها أعطي السيد خراج شهر من أول السنة الماضية بقدر ما ينوب كل شهر من الخراج ، فكلما مضى شهر من هذه السنة أعطي خراج شهر من تلك ، وهكذا يعمل فيما قرب من الأجل أو بعد ، وعلى هذا يتخرج قول القائل لأمته : إذا حملت فأنت حرة ، إن وطئها مرة في طهر يوقف خراجها ، فإن صح الحمل عتقت وهو مردود عليها ، وإن كان السيد مليا مكن من خراجها ثم إن وجب عتقها رجعت عليه كالقائل : أنت حرة قبل موتي بشهر ، ولا ينفق عليها من خراجها بل على السيد ، لأنها أمته ، وإن حملت فهو ينفق على ولده كالحامل البائن .

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                الخدمات العلمية