الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 551 ] ( فصل )

وإذا اعتمر قبل أشهر الحج وأفرد الحج من سنته فهو أفضل من التمتع .

قال أحمد - في رواية إسحاق بن إبراهيم ، والأثرم - : هي في شهر رمضان أفضل وهي في غير أشهر الحج أفضل .

وقال الأثرم وسعدان بن يزيد : قيل لأبي عبد الله : تأمر بالمتعة ، وتقول : العمرة في غير أشهر الحج أفضل ؟ فقال : إنما سئلت عن أتم العمرة ، فالمتعة تجزؤه من عمرته ، فأما أتم العمرة : فأن تكون في غير أشهر الحج .

فإذا اعتمر في رمضان ، أو قبل رمضان ، وأقام بمكة حتى يحج من سنته - فهو أفضل من المتعة ; لما تقدم عن عمر وعثمان وعلي وغيرهم في ذلك .

وإن أقام بعد الحج إلى المحرم حتى يعتمر فهل هو أفضل من التمتع ؟

[ ص: 552 ] وإن عاد بعد الحج إلى مصره ثم عاد للعمرة .

وإن اعتمر في أثناء السنة ثم عاد في أشهر الحج ، فهل الأفضل أن يتمتع أو يفرد ، ومن حج واعتمر ، ثم أراد أن يحج فهل الأفضل أن يعتمر ويحج ، أو يحج فقط ، أو يحج .....

وأما إذا حج ، ثم اعتمر في ذي الحجة : فالمتعة أفضل من هذا كما تقدم ، وظاهر رواية الأثرم وسعدان بن يزيد .....

فإن عاد في ذي الحجة أو المحرم إلى الميقات فهل هو أفضل من المتعة . . .

التالي السابق


الخدمات العلمية