الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 144 ] ( فصل )

ومن لم يجد الزاد أو الراحلة : إذا اكتسب حتى حصل زادا وراحلة فقد أحسن بذلك ، وكذلك إن كان يعمل صنعته في الطريق ، أو يكري نفسه بطعامه وعقبته . ويستحب له الحج على هذا الوجه ، ويجزئ عنه ، وإن استقرض وكان له وفاء ... .

وإن كان يسأل في المصر ، أو في الطريق ، فقال أصحابنا : يكره له الحج بالسؤال .

والنصوص عن أحمد أن السؤال لغير ضرورة حرام .

وإن لم يسأل لكن بذل له مال يحج به ، أو بذل له أن يركب ويطعم ... .

وإن حج بغير مال ، ومن نيته أن لا يسأل ويتوكل على الله ، ويقبل ما يعطاه ، فإن وثق باليقين والصبر عن المسألة ، والاستشراف إلى الناس ، ولم يضيق على الناس ... .

[ ص: 145 ] وأما إن كان يزعم أنه يتوكل ... .

وإن حج ماشيا ، وله زاد مملوك أو مباح أو مكتسب أو كما ذكرناه أولا فقد أحسن ، وهو أفضل من ترك الحج .

التالي السابق


الخدمات العلمية