قوله ( . فإن علقه على شرط : لم يصح ) . هذا المذهب . وعليه أكثر الأصحاب . وجزم به في الوجيز ، وغيره . وقدمه في الفروع ، وغيره . وقيل : يصح . واختاره الشيخ الرابع : أن يقف ناجزا تقي الدين رحمه الله ، وصاحب الفائق ، والحارثي ، وقال : الصحة أظهر . ونصره . وقال ابن حمدان من عنده إن قيل : الملك لله تعالى : صح التعليق . وإلا فلا .
قوله ( إلا أن يقول : هو وقف من بعد موتي ) . فيصح في قول . وهو المذهب . اختاره الخرقي في خلافه الصغير ، أبو الخطاب ، والمصنف والشارح ، والحارثي ، والشيخ تقي الدين ، وصاحب الفائق ، وغيرهم . قال ، المصنف والشارح : وهو ظاهر كلام رحمه الله . [ ص: 24 ] وجزم به في الكافي ، والخلاصة ، والمنور ، ومنتخب الإمام أحمد الأزجي ، وغيرهم . وقدمه في المحرر ، والفروع ، والنظم ، وغيرهم . قال في القواعد : وهو أصح . لأنها وصية ، . وقال والوصايا تقبل التعليق في الهداية : لا تصح . واختاره أبو الخطاب ابن البنا ، . وحمل كلام والقاضي على أنه قال : قفوا بعد موتي . فيكون وصية بالوقف . وأطلقهما في المذهب . فعلى المذهب : يعتبر من الثلث . فوائد . الخرقي
منها : قال الحارثي : كلام الأصحاب يقتضي أن : لا يقع لازما قبل وجود المعلق عليه . لأن ما هو معلق بالموت وصية ، والوصية في قولهم لا تلزم قبل الموت ، والمعلق على شرط في الحياة في معناها . فيثبت فيه مثل حكمها في ذلك . قال : والمنصوص عن الوقف المعلق على الموت ، أو على شرط في الحياة رحمه الله في المعلق على الموت : هو اللزوم . قال الإمام أحمد في كتابه : سألته عن الميموني ؟ فابتدأني الرجل يوقف على أهل بيته ، أو على المساكين بعده . فاحتاج إليها ، أيبيع على قصة المدبر بالكراهة لذلك . فقال : الوقوف إنما كانت من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على أن لا يبيعوا ولا يهبوا . أبو عبد الله قلت : فمن شبهه وتأول المدبر عليه . والمدبر قد يأتي عليه وقت يكون فيه حرا ، والموقوف إنما هو شيء وقفه بعده ، وهو ملك الساعة . قال لي : إذا كان يتأول . قال : وإنما ناظرته بهذا ، لأنه قال : المدبر ليس لأحد فيه شيء ، وهو ملك الساعة . وهذا شيء وقفه على قوم مساكين . فكيف يحدث به شيئا ؟ فقلت : هكذا الوقوف ، ليس لأحد فيها شيء ، الساعة هو ملك . وإنما [ ص: 25 ] استحق بعد الوفاة ، كما أن المدبر الساعة ليس بحر ، ثم يأتي عليه وقت يكون فيه حرا . انتهى . فنص الإمام الميموني رحمه الله على الفرق بين الوقف بعد الموت ، وبين المدبر . قال أحمد الحارثي : والفرق عسر جدا .