الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الثانية : ليس له أن يقتص لنفسه ممن جنى على طرفه بغير إذن سيده ، على أحد الوجهين . [ ص: 462 ] قال في الرعاية : ولا يقتص لنفسه من عضو وقيل : أو جروح بدون إذن سيده في الأصح . وكذا قال في الفائق . قال القاضي في خلافه : وهو قياس قول أبي بكر . قال في القاعدة السابعة والثلاثين بعد المائة : وفيه نظر . وقيل : له ذلك . اختاره القاضي في المجرد ، وابن عقيل . قلت : وهذا المذهب . والقول الأول : ضعيف جدا . وقد ذكر الأصحاب قاطبة : أن العبد لو وجب له قصاص : أن له طلبه ، والعفو عنه . كما ذكره المصنف في آخر " باب العفو عن القصاص " فهاهنا بطريق أولى وأحرى اللهم . إلا أن يقال : له الطلب ، وليس له الفعل . قلت : وأطلقهما في الفروع .

التالي السابق


الخدمات العلمية