الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( وإذا كان العبد لثلاثة : لأحدهم نصفه ، ولآخر ثلثه ، وللثالث سدسه . فأعتق صاحب النصف وصاحب السدس معا وهما موسران عتق عليهما . وضمنا حق شريكهما فيه نصفين . وصار ولاؤه بينهما أثلاثا ) . وهذا المذهب . وعليه أكثر الأصحاب وجزم به في الوجيز ، والخرقي ، وغيرهما . وقدمه في الهداية ، والمستوعب ، والخلاصة ، والمغني ، والشرح ، والمحرر ، والنظم ، والفروع ، والرعايتين ، والحاوي الصغير ، والفائق ، وغيرهم . قال الزركشي . : هو المذهب المجزوم به بلا ريب . ويحتمل أن يضمناه على قدر ملكيهما فيه . وهو لأبي الخطاب في الهداية . وجزم به في المذهب ، إلا أن تكون النسخة مغلوطة .

فائدتان : إحداهما : يتصور عتقهما معا في صور : منها : أن يتفق لفظهما بالعتق في آن واحد . ومنها : أن يعلقاه على صفة واحدة . ومنها : أن يوكلا شخصا يعتق عنهما . أو يوكل أحدهما الآخر .

التالي السابق


الخدمات العلمية