الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
جماليات اللغة الدعوية

أولا: اللغة محور الدعوة:

1- الدلالات المعجمية:

اللغة في القاموس: أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم، ج: لغات، وهي فعلة من لغوت أي تكلمت [1] والمراد: مجمل النشاط اللغوي الإبلاغي الذي يتم بدرجة أساسية بواسطة اللسان ولذلك تسمى مجازا (اللسان).

"الخطاب" لغة على وزن فعال من خاطب، ومصدره خطاب، ومخاطبة، على وزن مفاعلة ومعناه الكلام والمحادثة، ومراجعة الكلام والمشاورة فيه، وقد خاطبه بالكلام مخاطبة وخطابا، وهما يتخاطبان.

و"الخطاب": رسالة ذات هدف ودلالة، وهو كلام، منطوقا أو مكتوبا، يمثل وجهة نظر محددة من الجهة التي توجه "الخطاب"، ويفترض فيه التأثير في السامع أو القارئ، مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف والملابسات، التي صيغ فيها الخطاب بدلالة الزمان والمكان.

ويستعمل لفظ "الخطاب" اصطلاحا بمعان شتى، تختلف تبعا لطبيعة الموضوع الذي ينصب عليه الخطاب، وتبعا للأغراض التي يتوخى تحقيقها منه، ففي التشريع والقضاء تعني "بلاغة الخطاب" أن يؤسس على البرهان [ ص: 23 ] الاستدلالي، على النحو الذي يحدده المنطق، وفلسفة التشريع، والأيديولوجية المتبناة في صياغة التشريعات، وفي أحكام القضاء. ومعنى هذا أن "الخطاب" يتجاوز الشكلية اللغوية، ويمتد إلى وسائل الإقناع ونوعية البرهان وأدوات الأسلوب البياني. [2]

"الخطاب الدعوي"، نسبة إلى (دعوة)، دعا يدعو دعوة بالفتح، والمراد الدعوة إلى الله تعالى.

التالي السابق


الخدمات العلمية