الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
9 - إقرار الوارث بوارث

11962 - أخبرنا أبو بكر في آخرين، قالوا: حدثنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة: أن عبد بن زمعة، وسعدا، اختصما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ابن أمة زمعة فقال سعد: يا رسول الله، أوصاني أخي: إذا قدمت مكة أن انظر إلى ابن أمة زمعة، فاقبضه؛ فإنه ابني فقال عبد بن زمعة: أخي، وابن أمة أبي، ولد على فراش أبي، فرأى شبها بينا بعتبة فقال: "هو لك يا عبد بن زمعة، الولد للفراش، واحتجبي منه يا سودة". أخرجه البخاري، ومسلم في الصحيح، من حديث سفيان. وأخرجه أبو داود في السنن، عن مسدد بن مسرهد، عن سفيان، وفيه من الزيادة: "هو أخوك يا عبد".

11963 - وأخرجه البخاري من حديث يونس بن يزيد، عن الزهري، وفيه: فقال: "هو أخوك يا عبد بن زمعة، من أجل أنه ولد على فراش أبيه" . [ ص: 298 ]

11964 - قال الشافعي: فألحقه رسول الله صلى الله عليه وسلم: بدعوة الأخ وأمر سودة أن تحتجب منه لما رأى من شبهه بعتبة، فكان في هذا دليل على أنها لم تدفعه، وأنها ادعت منه ما ادعى أخواها.

11965 - قال أحمد: والذي روي أنه قال لها: "وأما أنت فاحتجبي منه، فإنه ليس لك بأخ"، لم يثبت إسناده.

[ ص: 299 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية