الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
53 - بيع فضل الماء

11555 - قال الشافعي في سنن حرملة: حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن أبي المنهال، عن إياس بن عبد أنه قال: لا تبيعوا الماء، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الماء ". لا يدري عمرو أي ماء هو.

11556 - أخبرناه أبو نصر بن قتادة قال: أخبرنا أبو الفضل بن خمارويه قال: أخبرنا أحمد بن نجدة قال: حدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا سفيان، عن [ ص: 180 ] عمرو بن دينار، سمعه من أبي المنهال، سمعه من إياس بن عبد المزني قال لقومه، فذكره بمثله.

11557 - وأخبرنا أبو سعيد قال: حدثنا أبو العباس الأصم قال: حدثنا الحسن بن علي بن عفان قال: حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا سفيان، فذكره بإسناده، إلا أنه قال: نهي عن بيع فضل الماء. ولم يذكر قول عمرو.

11558 - وكذلك رواه داود بن عبد الرحمن العطار، عن عمرو بن دينار.

11559 - قال الشافعي: معنى الحديث، والله أعلم، أن يباع الماء في الموضع الذي خلقه الله عز وجل فيه، وذلك أن يأتي بالبادية الرجل له البئر ليسقي بها ماشيته، ويكون في مائها فضل عن ماء ماشيته، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك الماء عن بيع ذلك الفضل، ونهاه عن منعه؛ لأن في منعه أن يسقي ماشيته منعا للكلأ الذي لا يملك، وبسط الكلام في شرحه.

[ ص: 181 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية