الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            معلومات الكتاب

            ظاهرة التطرف والعنف (من مواجهة الآثار إلى معالجة الأسباب) [الجزء الأول]

            نخبة من الباحثين

            ج - الحرية الفكرية علاجا للتطرف:

            إذا كان الاسـتبداد الفكري، كما شرحـناه آنفا، يعد أحـد أكبر الأسباب في توليد التطرف، تصورا وسلوكا، فإن نقيضه الذي هو التحرر الفكري بالتجليات التي سبق شرحها سيكون لا محالة هو أحد أهم الأسباب التي تحول دون نشوء الاستعداد للتطرف، وتعمـل على مقاومته إذا نشأ. ولعل هذا العلاج هو الأكثر فاعلية في هذا الشأن من كل علاج غيره؛ وذلك لأنه علاج يوجه إلى المحاضن الداخلية التي تنشأ فيها بذور التطرف، وهي محاضن آليات التفكير في ذات الإنسان، في حين تكون الأنـواع الأخرى من العـلاج في أغلبها عامـلة على صد العـوامل [ ص: 46 ] الخارجية التي تدفع إلى التطرف وتغذيه وتقويه.. فكيف يكون التحرر الفكري علاجا للتطرف؟

            التالي السابق


            الخدمات العلمية