الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            معلومات الكتاب

            ظاهرة التطرف والعنف (من مواجهة الآثار إلى معالجة الأسباب) [الجزء الأول]

            نخبة من الباحثين

            - العنف الأسري.. المصطلح والمفهوم:

            يعرف العنف في "لسان العرب" بأنه الخرق بالأمر، وقلة الرفق به، وهو ضد الرفق. وأعنف الشيء أخذه بشدة. والعنيف من لا رفق له بركوب الخيل والشديد من القول والسير، والتعنيف هو التعيير واللوم. [1]

            أما العنف في الاصطلاح فقد عرف بأنه: سلوك يهدف إلى إيذاء الآخرين، وهو يتضمن الإيذاء البدني والهجوم اللفظي، وتدمير ممتلكات "الغير". وعرف أيضا بأنه انتهاك ينتج عنه تأثيرات عاطفية، إلى جانب الضرر البدني، وهو من أهم مشاكل الصحة النفسية [2] .

            وأما الأسرة فقد عرفها ابن منظور بقوله: "أسرة الرجل: عشيرته ورهطه الأدنون؛ لأنه يتقوى بهم، والأسرة عشيرة الرجل وأهل بيته" [3] . [ ص: 134 ]

            وهي في الاصطلاح: الوحدة الاجتماعية الأولى، التي تهدف إلى المحافظة على النوع الإنسانى، وإحدى العوامل الأساسية في بيان الكيان التربوي، وهي نواة المجتمع والخلية الطبيعية والأساسية له [4] .

            وأساس الأسرة في الإسلام هو الزواج، وهو ارتباط رجل وامرأة برباط شرعي معلن تترتب عليه حقوق وواجبات متبادلة. والأسرة في الإسلام تبدأ بالأسرة الصغيرة الضيقة التي تتكون من الأب والأم والأولاد، وتنتهي بالأسرة الممتدة الموسعة التي يشكل الأم والأب والإخوة والأخوات والأعمام والعمات والأخوال والخالات وأولادهم جزءا منها.

            والعنف الأسري هو الاستخدام غير الشرعي للقوة أو التهديد باستـخـدامها بـهدف إخضـاع فرد من أفراد الأسرة لإرادة الطرف الذي يريد فرض سلطتـه بالعنف، مما يتسبب في إحداث أضرار مادية أو معنوية أو نفسية.

            التالي السابق


            الخدمات العلمية