الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فائدة : تملك الهبة بالعقد أيضا . قاله المصنف ومن تابعه . ونقله في التلخيص . وقدمه في الفائق . وقاله أبو الخطاب في انتصاره في موضع . قال في القاعدة التاسعة والأربعين : قاله كثير من الأصحاب . ومنهم أبو الخطاب في انتصاره ، وصاحب المغني ، والتلخيص ، وغيرهم . وقيل : يتوقف الملك على القبض . وقدمه في الرعايتين ، والحاوي الصغير ، والنظم . وجزم به في المحرر .

قال في الكافي : لا يثبت الملك للموهوب له في المكيل والموزون إلا بقبضه . وفيما عداهما روايتان .

وقال في شرح الهداية : مذهبنا أن الملك في الموهوب لا يثبت بدون القبض وفرع عليه : إذا دخل وقت الغروب من ليلة الفطر ، والعبد موهوب : لم يقبض . ثم قبض وقلنا : يعتبر في هبته القبض ففطرته على الواهب . وكذا صرح ابن عقيل : أن القبض ركن من أركان الهبة . كالإيجاب في غيرها . وكلام الخرقي يدل عليه أيضا . قال ذلك في القاعدة التاسعة والأربعين .

وقيل : يقع الملك مراعى . فإن وجد القبض : تبينا أنه كان للموهوب بقبوله ، وإلا فهو للواهب . [ ص: 122 ] وحكي عن ابن حامد ، وفرع عليه حكم الفطرة . وأطلقهما في الفروع . وهما روايتان في الانتصار في نقل الملك بعقد فاسد . قال في الفروع : وعليهما يخرج النماء . وذكر جماعة : إن اتصل القبض .

التالي السابق


الخدمات العلمية