كقوله تعالى : حذف الجار والمجرور خلطوا عملا صالحا ( التوبة : 102 ) أي : بسيئ وآخر سيئا ( التوبة : 102 ) أي : بصالح .
وكذا بعد أفعل التفضيل ; كقوله تعالى : ولذكر الله أكبر ( العنكبوت : 45 ) ، أي : من كل شيء .
فإنه يعلم السر وأخفى ( طه : 7 ) أي : من السر ، وكلام في " المفصل " يقتضي أنه مما قطع فيه عن متعلقه قصدا لنفي الزيادة ، نحو فلان يعطي ليكون كالفعل المتعدي . إذا جعل قاصرا للمبالغة ; فعلى هذا لا يكون من الحذف ، فإنه قال : أفعل التفضيل [ ص: 225 ] له معنيان : أحدهما : أن يراد أنه زائد على المضاف إليه في الجملة التي هو وهم فيها شركاء . الزمخشري
والثاني : أن يوجد مطلقا له الزيادة فيها إطلاقا ، ثم يضاف للتفضيل على المضاف إليه ; لكن بمجرد التخصيص كما يضاف ما لا تفضيل فيه ، نحو قولك : الناقص والأشج أعدلا بني مروان ، كأنك قلت : عادلا .
انتهى .