الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
تقسيم

من مقابلة اثنين باثنين : فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا ( التوبة : 82 ) .

ومن مقابلة أربعة بأربعة : فأما من أعطى واتقى . . . ( الليل : 5 إلى 10 ) الآية .

ومن مقابلة خمس بخمس قوله تعالى : إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها ( البقرة : 26 ) للدلالة على الحقير والكبير ، وهو من الطباق الخفي ، الثاني : فأما الذين آمنوا ، وأما الذين كفروا الثالث : يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا والرابع : ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ( البقرة : 27 ) الخامس : يقطعون و ( أن يوصل ) .

ومن مقابلة ست بست قوله تعالى : زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا ( آل عمران : 14 ) [ ص: 510 ] ثم قال تعالى : قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله ( آل عمران : 15 ) قابل الجنات والأنهار والخلد والأزواج والتطهير والرضوان بإزاء النساء والبنين والذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ومن الحكمة العظيمة أن بدأ بذكر النساء في الدنيا ، وختم بالحرث ، وهما طرفان متشابهان ، وفيهما الشهوة والمعاش الدنياوي ، وأخر ذكر الأزواج كما يجب في الترتيب الأخروي ، وختم بالرضوان .

التالي السابق


الخدمات العلمية