الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
[ ص: 344 ] والثالث والعشرون

قصد الترتيب

كما في آية الوضوء ، فإن إدخال المسح بين الغسلين وقطع النظر عن النظير مع مراعاة ذلك في لسانهم ، دليل على قصد الترتيب .

وكذلك البداءة في الصفا بالسعي ، ومثله الكفارة المرتبة في الظهار والقتل .

وهنا قاعدة ذكرها أصحابنا ، وهي أن الكفارة المرتبة بدأ الله فيها بالأغلظ ، والمخيرة بدأ فيها بالأخف ، كما في كفارة اليمين ؛ ولهذا حملوا آية المحاربة في قوله : إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا ( المائدة : 33 ) الآية على الترتيب لا التخيير ؛ لأنه بدأ فيها بالأغلظ طردا للقاعدة ؛ خلافا لمالك حيث جعلها على التخيير .

التالي السابق


الخدمات العلمية