الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
[ ص: 31 ] العاشرة : يوصف الجمع بالمفرد ، قال تعالى : ممن خلق الأرض والسماوات العلا ( طه : 4 ) فوصف الجمع بالمفرد ، وقال تعالى : ولله الأسماء الحسنى ( الأعراف : 180 ) فوصف " الأسماء " - وهي جمع اسم - بالحسنى ، وهو مفرد تأنيث الأحسن ، وكذلك قوله تعالى : فما بال القرون الأولى ( طه : 51 ) فإن الأولى تأنيث الأول ، وهو صفة لمفرد .

وإنما حسن وصف الجمع بالمفرد ; لأن اللفظ المؤنث يجوز إطلاقه على جماعة المؤنث ; بخلاف لفظ المذكر ، يرد إلى لفظ جماعة المؤنث وأما قوله تعالى : وكنتم قوما بورا ( الفرقان : 18 ) والبور الفاسد ، فقال الرماني : " هو بمعنى الجمع ، إلا أنه ترك جمعه في اللفظ ; لأنه مصدر وصف " .

وقد يوصف الجمع بالجمع ، ولا يوصف مفرد كل منهما بالمفرد ومنه : فوجد فيها رجلين يقتتلان ( القصص : 15 ) فثنى الضمير ، ولا يقال في الواحد " يقتتل " ، ومنه : وأخر متشابهات ( آل عمران : 7 ) ولا يقال : " وأخرى متشابهة " .

التالي السابق


الخدمات العلمية