الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
الثامن : تعظيم الأمر كقوله تعالى : أولم يروا كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده إن ذلك على الله يسير قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ( العنكبوت : 19 - 20 ) .

وقوله : هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا إنا خلقنا الإنسان ( الإنسان : 1 - 2 ) ولم يقل " خلقناه " للتنبيه على عظم خلقه للإنسان .

[ ص: 68 ] وقوله : يوم ترجف الأرض والجبال وكانت الجبال كثيبا مهيلا ( المزمل : 14 ) فإنما أعيد لفظ الجبال والقياس الإضمار لتقدم ذكرها ، مثل ما ذكرنا في " الم السجدة " في أحد القولين ، وهو قوله : كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار ( السجدة : 20 ) وهو أن الآيتين سيقتا للتخويف والتنبيه على عظم الأمر ، فإعادة الظاهر أبلغ .

وأيضا فلو لم يذكر الجبال لاحتمل عود الضمير إلى الأرض

التالي السابق


الخدمات العلمية