حذف المعطوف عليه   فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا ولو افتدى به      ( آل عمران : 91 ) أي : لو ملكه ولو افتدى به .  
ويجوز حذفه مع حرف العطف ; كقوله تعالى :  فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر      ( البقرة : 184 ) أي : فأفطر فعدة .  
وقوله :  أن اضرب بعصاك البحر فانفلق      ( الشعراء : 63 ) ، التقدير فضرب فانفلق ، فحذف المعطوف عليه وهو " ضرب " وحرف العطف وهو الفاء المتصلة بـ " انفلق " فصار : فانفلق فالفاء الداخلة على " انفلق " هي الفاء التي كانت متصلة بـ ضرب وأما المتصلة بـ " انفلق " فمحذوفة .  
كذا زعم  ابن عصفور  والأبذي ،  قالوا : والذي دل على ذلك أن حرف العطف إنما نوي      [ ص: 229 ] به مشاركة الأول للثاني ، فإذا حذف أحد اللفظين أعني لفظ المعطوف أو المعطوف عليه ينبغي ألا يؤتى به ليزول ما أتى به من أجله .  
وقال  ابن الضائع     : ليس هذا من الحذف بل من إقامة المعطوف مقام المعطوف عليه ; لأنه سببه ، ويقام السبب كثيرا مقام مسببه ، وليس ما بعدها معطوفا على الجواب ; بل صار هو الجواب بدليل :  فانبجست   هو جواب الأمر .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					