الحادي عشر  
للحث عليه خيفة من التهاون به   
كتقديم تنفيذ الوصية على وفاء الدين ، في قوله :  من بعد وصية يوصي بها أو دين      ( النساء : 11 )      [ ص: 335 ] فإن وفاء الدين سابق على الوصية ، لكن قدم الوصية لأنهم كانوا يتساهلون بتأخيرها ، بخلاف الدين .  
ونظيره  يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور      ( الشورى : 49 ) قدم الإناث حثا على الإحسان إليهن .  
وقال  السهيلي  في " النتائج " : إنما قدمت الوصية لوجهين :  
أحدهما : أنها قربة إلى الله تعالى بخلاف الدين الذي تعوذ الرسول منه فبدئ بها للفضل .  
والثاني : أن الوصية للميت والدين لغيره ، ونفسك قبل نفس غيرك ، تقول : هذا لي وهذا لغيري ، ولا تقول في فصيح الكلام : هذا لغيري وهذا لي .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					