إسلام ويب - البرهان في علوم القرآن - فصل في أنواع علوم القرآن - النوع السادس والأربعون في ذكر ما تيسر من أساليب القرآن وفنونه البليغة - الأسلوب الثاني الحذف - فصل في أوجه الكلام على الحذف - الحذف خلاف الأصل- الجزء رقم3
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 176 ] فصل nindex.php?page=treesubj&link=28914والحذف خلاف الأصل ; وعليه ينبني فرعان : أحدهما : إذا دار الأمر بين الحذف وعدمه كان الحمل على عدمه أولى ; لأن الأصل عدم التغيير .
والثاني : إذا دار الأمر بين قلة المحذوف وكثرته ; كان الحمل على قلته أولى .
ويقع الكلام في الحذف من على خمسة أوجه في فائدته ، وفي أسبابه ، ثم في أدلته ، ثم في شروطه ثم في أقسامه .