الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
حذف الصفة وأكثر ما يرد للتفخيم والتعظيم في النكرات ، وكأن التنكير حينئذ علم عليه ; كقوله تعالى : فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ( الكهف : 105 ) ، أي : وزنا نافعا .

وقوله : الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ( قريش : 4 ) أي : من جوع شديد ، وخوف عظيم .

وقوله : ياأهل الكتاب لستم على شيء ( المائدة : 68 ) أي : شيء نافع .

وقوله : ما تذر من شيء أتت عليه ( الذاريات : 42 ) ، أي : سلطت عليه .

وقوله : وأرسلناك للناس رسولا ( النساء : 79 ) أي : جامعا لأكمل كل صفات الرسل .

وقوله : يأخذ كل سفينة غصبا ( الكهف : 79 ) أي : صالحة ، وقيل : إنها قراءة ابن عباس .

وفيه بحث ; وهو أنا لا نسلم الإضمار ، بل هو عام مخصوص .

وقوله : بفاكهة كثيرة وشراب ( ص : 51 ) أي : كثير ; بدليل ما قبله .

ويجيء في العرف ; كقوله تعالى : الآن جئت بالحق ( البقرة : 71 ) أي : المبين .

وقوله : الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم ( آل عمران : 173 ) أي : الناس الذين يعادونكم ، وقوله : ليس من أهلك ( هود : 46 ) أي : الناجين .

[ ص: 227 ] وقوله : وكذب به قومك وهو الحق ( الأنعام : 66 ) ، أي : قومك المعاندون .

ومنه : فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة أي : من أولي الضرر ، وفضل الله المجاهدين على القاعدين أي : من غير أولي الضرر .

قاله ابن مالك وغيره ، وبهذا التقدير يزول إشكال التكرار من الآية .

وقوله تعالى : لبثت فيكم عمرا من قبله ( يونس : 16 ) ، أي : لم أتل عليكم فيه شيئا ، فحذفت الصفة أو الحال ، قيل : والعمر هنا أربعون سنة .

التالي السابق


الخدمات العلمية