القسم السادس عشر
nindex.php?page=treesubj&link=28914التفسير وتفعله العرب في مواضع التعظيم كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم ( البقرة : 255 ) قال
البيهقي في شرح الأسماء الحسنى : " قرأت في تفسير
الجنيدي أن قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255لا تأخذه سنة ( البقرة : 255 ) تفسير للقيوم " .
وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=19إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا ( المعارج : 19 - 20 - 21 ) .
وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=9وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر عظيم ( المائدة : 9 ) فإن هذا تفسير للوعد .
وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم ( النور : 55 ) فقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55ليستخلفنهم تفسير للوعد وتبيين له لا مفعول ثان ، فلم يتعد الفعل منها إلا إلى واحد .
وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=59إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ( آل عمران : 59 ) فـ " خلقه " تفسير للمثل .
[ ص: 119 ] وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=49يسومونكم سوء العذاب يذبحون ( البقرة : 49 ) فـ ( يذبحون ) وما بعده تفسير للسوم ، وهو في القرآن كثير .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13042أبو الفتح بن جني : " ومتى كانت الجملة تفسيرا لم يحسن الوقف على ما قبلها دونها ; لأن تفسير الشيء لاحق به ، ومتمم له ، وجار مجرى بعض أجزائه ; كالصلة من الموصول ، والصفة من الموصوف .
وقد يجيء لبيان العلة والسبب ، كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=76فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون ( يس : 76 ) ; وليس هذا من قولهم ، وإلا لما حزن الرسول ; وإنما يجيء به لبيان السبب في أنه لا يحزنه قولهم .
وكذلك قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=65ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعا ( يونس : 65 ) .
ولو جاءت الآيتان على حد ما جاء قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=9وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر عظيم ( المائدة : 9 ) لكانت " أن " مفتوحة ، لكنها جاءت على حد قوله . . .
فائدة قيل : الجملة التفسيرية لا موضع لها من الإعراب ، وقيل : يكون لها موضع إذا كان للمفسر موضع ; ويقرب منها ذكره تفصيلا ، كما سبق في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=142وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة ( الأعراف : 142 ) .
ومثل :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=196فصيام ثلاثة أيام في الحج ( البقرة : 196 )
الْقِسْمُ السَّادِسَ عَشَرَ
nindex.php?page=treesubj&link=28914التَّفْسِيرُ وَتَفْعَلُهُ الْعَرَبُ فِي مَوَاضِعِ التَّعْظِيمِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ( الْبَقَرَةِ : 255 ) قَالَ
الْبَيْهَقِيُّ فِي شَرْحِ الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى : " قَرَأْتُ فِي تَفْسِيرِ
الْجُنَيْدِيِّ أَنَّ قَوْلَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ ( الْبَقَرَةِ : 255 ) تَفْسِيرٌ لِلْقَيُّومِ " .
وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=19إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا ( الْمَعَارِجِ : 19 - 20 - 21 ) .
وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=9وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ ( الْمَائِدَةِ : 9 ) فَإِنَّ هَذَا تَفْسِيرٌ لِلْوَعْدِ .
وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ ( النُّورِ : 55 ) فَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ تَفْسِيرٌ لِلْوَعْدِ وَتَبْيِينٌ لَهُ لَا مَفْعُولٌ ثَانٍ ، فَلَمْ يَتَعَدَّ الْفِعْلُ مِنْهَا إِلَّا إِلَى وَاحِدٍ .
وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=59إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ( آلِ عِمْرَانَ : 59 ) فَـ " خَلَقَهُ " تَفْسِيرٌ لِلْمَثَلِ .
[ ص: 119 ] وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=49يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ ( الْبَقَرَةِ : 49 ) فَـ ( يُذَبِّحُونَ ) وَمَا بَعْدَهُ تَفْسِيرٌ لِلسَّوْمِ ، وَهُوَ فِي الْقُرْآنِ كَثِيرٌ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13042أَبُو الْفَتْحِ بْنُ جِنِّي : " وَمَتَى كَانْتِ الْجُمْلَةُ تَفْسِيرًا لَمْ يَحْسُنِ الْوَقْفُ عَلَى مَا قَبْلَهَا دُونَهَا ; لِأَنَّ تَفْسِيرَ الشَّيْءِ لَاحِقٌ بِهِ ، وَمُتَمِّمٌ لَهُ ، وَجَارٍ مَجْرَى بَعْضِ أَجْزَائِهِ ; كَالصِّلَةِ مِنَ الْمَوْصُولِ ، وَالصِّفَةِ مِنَ الْمَوْصُوفِ .
وَقَدْ يَجِيءُ لِبَيَانِ الْعِلَّةِ وَالسَّبَبِ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=76فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ( يس : 76 ) ; وَلَيْسَ هَذَا مِنْ قَوْلِهِمْ ، وَإِلَّا لَمَا حَزِنَ الرَّسُولُ ; وَإِنَّمَا يَجِيءُ بِهِ لِبَيَانِ السَّبَبِ فِي أَنَّهُ لَا يُحْزِنُهُ قَوْلُهُمْ .
وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=65وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ( يُونُسَ : 65 ) .
وَلَوْ جَاءَتِ الْآيَتَانِ عَلَى حَدِّ مَا جَاءَ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=9وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ ( الْمَائِدَةِ : 9 ) لَكَانَتْ " أَنَّ " مَفْتُوحَةً ، لَكِنَّهَا جَاءَتْ عَلَى حَدِّ قَوْلِهِ . . .
فَائِدَةُ قِيلَ : الْجُمْلَةُ التَّفْسِيرِيَّةُ لَا مَوْضِعَ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ ، وَقِيلَ : يَكُونُ لَهَا مَوْضِعٌ إِذَا كَانَ لِلْمُفَسَّرِ مَوْضِعٌ ; وَيَقْرُبُ مِنْهَا ذِكْرُهُ تَفْصِيلًا ، كَمَا سَبَقَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=142وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ( الْأَعْرَافِ : 142 ) .
وَمِثْلُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=196فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ ( الْبَقَرَةِ : 196 )