فصل
وقد كان فارس دارا ، ملك نحوا من مائتي سنة ، ثم ملك بعده أول ملوك أردشير بن بابك ، ثم سابور بن أردشير ثلاثين سنة ، ثم هرمز بن سابور سنة وعشرة أيام ، ثم بهرام أربعة أشهر ، ثم فرسي بن بهرام تسع سنين ، ثم هرمز بن نرسي سبع سنين ، ثم سابور بن هرمز ، وهو سابور ذو الأكتاف اثنتين وسبعين سنة ، ثم أخوه أردشير بن هرمز أربع سنين ، ثم سابور بن سابور خمس سنين ، ثم بهرام بن سابور إحدى عشرة سنة ، ثم يزدجرد بن سابور إحدى عشرة سنة وخمسة أشهر وأياما ، ثم بهرام بن يزدجرد ، وهو بهرام جور سنتين وعشرة أشهر ، ثم يزدجرد بن بهرام ثماني عشرة سنة وأربعة أشهر وثمانية عشر يوما ، ثم فيروز بن يزدجرد سبع عشرة سنة وقتل وكل من قتله مات على فراشه ، ثم ملك بعده بلاش بن فيروز أربع سنين ، ثم قباذ بن فيروز ثلاثا وأربعين سنة ، ثم كسرى أنوشروان سبعا وأربعين سنة وثمانية أشهر ، ثم ابنه هرمز اثنتي عشرة سنة وقتل ، ثم كسرى بن هرمز ثلاثين سنة وقتل ، ثم ابنه شيرويه ثمانية أشهر ، ثم ابنه أردشير سنة ثم قتل ، ثم ملك بعده شهريار أربعين سنة ثم قتل ، ثم بعده بوران بنت كسرى سنة وأربعة أشهر ثم قتلت ، وبعدها آزر ميدخت أختها ستة أشهر وماتت ، ثم بعدها يزدجرد عشرين سنة ، ثم بطل ملك فارس .
وقد كان يزدجرد هذا قد وطئ امرأة فولدت له غلاما ذاهب الشق - وذلك بعد ما قتل يزدجرد - فسمي المخدع ، فولد له أولاد بخراسان ، فوجد قتيبة حين افتتح الصغد أو غيرها جاريتين ، فقيل له: إنهما من ولد المخدع ، فبعث بهما - أو بإحداهما - إلى [ ص: 15 ] ، فبعث بهما إلى الحجاج بن يوسف ، فولدت الوليد بن عبد الملك للوليد يزيد بن الوليد الناقص .